أنا هو الشخص الذي كان في عمر الثلاثين عندما تم تشخيصه بسرطان العقد اللمفاوية (هودجكين) مرحلة 4, الآن عمري هو 39.

سنذهب معاً خلال رحلتي من 9 سنوات حتى الآن, عندما عرفت بالمرض في عام 2010, لم أكن خائف من العلاج الكيميائي الذي تناولته عشرات الجلسات عبر هذا العقد, و أجريت مرتين عملية زرع نقي عظام لمحاولة علاج هذا المرض, لكن دخلت في دائرة مغلقة حيث يعود المرض بعد كل كورس من جرعات كيماوي أو عملية زرع, و هكذا, المرض لم يكن مؤلم إلا بعد وصوله للمراحل الأخيرة, لكن جرعات الكيمو و الزراعة كانت هي الأكثر إيلاماً, الذي جعل الأطباء يخضعوني للتجارب من دون أية ضمانات للشفاء, بعد إخفاق عمليتي الزرع, أخبرني الأطباء أنه ليس لدي خيار سوى أخذ خلايا من شقيقي حيث يوجد هنالك تطابق وراثي, بعد الاختبارات 3 من اخوتي تطابقوا بنسبة 50% فقط مع نظام مستضدات الكريات البيضاء الخاصة بي.

أخبروني الأطباء  أننا سننطبق معك عملية زرع الخلايا الجذعية المتماثلة التي تحقق نتائج أفضل للعلاج ، يعني استخدام الخلايا غير المطابقة ، في رأيهم أنها ستهاجم الخلايا الخبيثة بكفاءة أكبر. في المقابل ، لم أكن على علم بأي تداعيات كبيرة على أجهزتي الحيوية في حال خضعت لهذا الإجراء.

في أثناء التحضير لعملية الزرع ، أجريت سلسلة لا نهاية لها من “العلاج الإشعاعي” ، وذهبت مباشرة لإجراء هذا الإجراء المحفوف بالمخاطر, للأسف كانت هذه “العملية” أسوأ شيء من جميع العلاجات التي تناولتها خلال السبعة أعوام الماضية.

قال الطبيب: هل تريد أن تموت! وهذا هو السبب في أننا نحاول مساعدتك في ما فعلناه !

تسبب هذا الإجراء لي خسارة كاملة للظهارة الجلدية الموجودة ، ألم شديد في الجهاز الهضمي ، عيون جافة شديدة جدا ، التهاب القصبات ولا تزال ندوبهم علىي حتى الآن.

ذهبت أيام ، وأخذت اختبارات منتظمة لرؤية التقدم بعد إجراء تغيير الحياة ، فقط لاكتشاف وجود العقد المشبوهة بعد 10 أشهر. كانت هذه نقطة انكسار بالنسبة لي ، يعني خوض كل هذا الألم من أجل لا شيء؟!

بعد ذلك حاولت البحث عن طرق أخرى للعلاج توصلني الى الشفاء التام و من دون أية آثار جانبية, و عن طريق أختي في أبوظبي أخبرتني عن أخصائي الماكروبيوتيك عاصم عبد الرحمن, من أجل التواصل و أخذ استشارة خاصة للعلاج, و فعلاً فعلت هذا.

حيث أعطاني خطة متكاملة رائعة للعلاج, لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي في الأيام الأولى ، فقد كان التخلص من السموم فعالاً لي ، وأخذ الكثير من البلغم من يخرج من جسدي, و بعد أيام قليلة بدأت أعاني من حمى وعدوى بسبب ضعف جهاز المناعة لدي, لكن أخبرني عاصم أنها أعراض تنظيف التي غالباً تظهر في بداية تطبيق النظام.

استغرق الأمر بعض الوقت لأنتعش وأختبرت النتائج التي كانت مشجعة للغاية ، مما يدل على تجديد الدم و رفع المناعة و الشعور بالقوة و الصحة.

أيضا أخذت ألاحظ تدريجياً تحسين نظامي الهضمي الذي كان ينزف من قبل. بالإضافة إلى ذلك ، فإن تنفسي وضغطى العام والوضع النفسى تحسن بشكل كبير لأن الماكروبيوتيك لا يتعلق فقط بالطعام الصحى الصحيح لجسمك بل وسيلة لإصلاح جروح روحك وأن تكون فى سلام مع نفسك والآخرين.

و الحمدلله بعد آخر فحوصات لقد ثبت أنني خالي من المرض,  وأستمر في عملية الشفاء مع نمط الحياة الماكروبيوتيك الذي كان بمثابة تغيير حقيقي في اللعبة بالنسبة لي.