الميزو هو معجون مكون من الشعير الكامل العضوي وفول الصويا العضوي والملح البحري وخمائر الكوجي الطبيعية والتي تعمل على تخمير تلك المكونات وتحويلها الى هذا الغذاء العجيب، ننصح باستخدام ميزو الشعير العضوي والذي تم تخميره لسنتين أو ثلاثة سنوات والذي يعتبر بحسب الدراسات من أفضل الأنواع مقارنة بأنواع الميزو الأخرى.

في أعقاب القصف الذري لمدينة ناغازاكي في التاسع من أغسطس عام 1945، أنقذ الدكتور تاتسويشيرو أكيزوكي، مدير قسم الطب الباطني في مستشفى سانت فرانسيس، جميع مرضاه وموظفيه من مرض الإشعاع بإعطائهم نظامًا غذائيًا صارمًا من الأطعمة النباتية والميزو والأعشاب البحرية ومنع تناول السكر والحلويات. وفي الوقت نفسه، في مستشفى آخر في المدينة، توفي جميع الأطباء والممرضات والمرضى تقريبًا بعد التعرض لنشاط إشعاعي شديد، وصف الدكتور أكيزوكي تجربته في كتابه “ناغازاكي 1945” وألهم العديد من الدراسات الطبية حول الخصائص العلاجية السحرية للميزو.

إن فعالية الميزو في إزالة السموم من الجسم ترجع إلى مركب يحتوي عليه يسمى زيبيكولين. يمكن لمركب زيبيكولين أن يربط السموم في الجسم ويزيلها، وهذا يشمل الملوثات البيئية في الهواء والمباني والمواد الكيميائية والعناصر السامة مثل الرصاص والزئبق، كما يمكنه تحييد المواد المشعة من خلال قلويد يسمى حمض ثنائي البيلوكولونيك. كما يعمل حمض ثنائي البيلوكولونيك على إزالة المعادن الثقيلة وإخراجها من الجسم.

غني بحمض الليتوليك والسابونين وكلاهما مركبات كيميائية طبيعية تفيد في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب.

يحتوي على الكالسيوم والايسوفلافون وفيتامين ك والتي تساعد جميعها على تحسين صحة العظام.

غني بمادة الأيسوفلافون وجينيستين وديدزين وتساعد تلك المواد على تخفيض معدلات انقطاع الطمث وتساعد على الحد من الهبات الساخنة لدى النساء بعد سن الأمل.

غني جداً بالأنزيمات الهاضمة والبكتيريا النافعة الضرورية لصحة جهازك الهضمي ومناعتك حيث يحتوي على أكثر من 160 نوع منها و أهمها اللاكتوباسيليس.

مصدر جيد لفيتامين B 12 كما يحتوي على فيتامينات A، B6، كما يحتوي على الحديد والمغنيزيوم والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس، يحتوي على حمض الفوليك والثيامين والريبوفلافين والنياسين، وجميع الأحماض الأمينية الأساسية مما يجعله بروتين كامل لمن يتبع الحمية النباتية.

إجاباتي على أسئلتكم حول الميزو:

– هل يمكن تناول الميزو يومياً؟ نعم يمكن تناوله بشكل يومي لإنه يصنف من الأغذية الصحية المتوازنة، لكن حتى لا يصبح هنالك ملل يمكن تناوله عدة مرات في الأسبوع.

– هل يتم تناوله قبل الوجبة أو بعدها أو معها؟ ننصح أن نبدأ الوجبة في حساء الميزو وبعدها تناول الوجبة مباشرة.

– كيف نستخدم الميزو؟ أفضل استخدام للميزو هو أن نصنع منه حساء الميزو اللذيذ مع الخضار والحبوب والبقول، كما يمكن أن نصنع منه تتبيلة لذيذة تضاف الي الأطباق الرئيسية.

– هل الميزو آمن للحامل؟ نعم آمن جداً لإنه غذاء طبيعي ومفيد للأم والجنين في آن واحد لإنه يحتوي على حمض الفوليك والحديد بنسب جيدة جداً.

– هل يمكن تناوله لمن يتبع العلاج الكيميائي؟ نعم بالطبع وهو مفيد جداً في هذه الحالة لإنه يمنح الشخص طاقة قوية ويساعد على استعادة البكتيريا النافعة التي تم تدميرها بفعل العلاج الكيميائي، كما أنه رائع جداً لمن يتبع العلاج الإشعاعي لإنه يساعد على تفريغه من الجسم ويخفف من آثاره الجانبية.

– هل يسبب الميزو أية حساسيات: لا أستطيع الإجابة بدقة لإنه هذا يختلف باختلاف الشرط الخاص بكل إنسان، لكنه في أغلب الحالات يمكن تناوله بأمان، ولا يسبب أي آثار تحسس من الغلوتين حيث بفعل التخمير الطبيعي على مدى سنوات تتغير صيغة الغلوتين في الشعير بشكل كامل وتتحول الى صيغة ومركب آخر، ومع ذلك يمكن تناول ميزو الأرز الأسمر لمن لديه مخاوف من ميزو الشعير.

– مهم جداً أن نشتري الميزو المخمر لثلاث سنوات أو سنتين على الأقل من ماركات موثوقة، حيث كلما كان تخميره لمدة أطول كلما كانت ميزاته وفوائده أكبر، كما أن ميزو الشعير هو أفضل أنواع الميزو بحسب الدراسات مقارنة بالأنواع الأخرى.

– بالنسبة للأطفال دون سن الرابعة أنصح بتناول الميزو الأبيض الحلو لإنه لا يكون مالح مثل ميزو الشعير وغيره من الأنواع الأخرى.

– كيف يتم تخزين الميزو: يجب أن يتم تخزينه في مكان بارد فيه تكييف أو في البراد، كما يجب أن نغلق مرطبان الميزو بشكل جيد بعد كل استخدام لإنه لا يحب الأوكسجين ومن الممكن أن يسبب تعرضه المستمر للأوكسجين في زيادة تخميره وفساده، لذلك يوجد ورقة تحت غطاء علبة الميزو حتى تمنع دخول الأوكسجين الى الميزو.